57أهدافهم في تقويض فضائلك وإلغاء أو تهميش دورك ومواقفك الرسالية. . .
فبعيداً عن كلّ هذا، نشير إلىٰ بعض تلك الآيات:
إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 1
هناك حيث راح عليٌّ عليه السلام يؤدّي صلاته، إذ جاءه سائل يطلب شيئاً، فما كان من الإمام عليه السلام وهو في ركوعه وقد أوجع السائل قلبه، إلّاأنّ مدّ إليه يده متصدّقاً بخاتمٍ كان في إصبعه.
«وقد ذكرت روايات يقوي بعضها بعضاً - وهذا القول للدكتور وهبة الزحيلي - أنّها نزلت في عليّ بن أبيطالب، الذي سأله السائل وهو راكع في تطوع، فتصدّق عليه بخاتمه. . .» 2الواحدي في أسباب النزول عن ابن عبّاس أنّه قال:
أقبل عبداللّٰه بن سلام ومعه نفر من قومه قد آمنوا، فقالوا: يا رسول اللّٰه، إنّ منازلنا بعيدة، وليس لنا مجلس ولا متحدّث، وإن قومنا لما رأونا آمنا باللّٰه ورسوله وصدّقناه، رفضونا وآلوا علىٰ أنفسهم أن لا يجالسونا، ولا يناكحونا ولا يكلّمونا، فشقّ ذلك علينا. فقال لهم النبيّ: إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللّٰهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا. . .
الآية.
ثمّ إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع، فنظر سائلاً، فقال:
هل أعطاك أحدٌ شيئاً؟
قال: نعم خاتم من ذهب [ فضّة ] .
قال: من أعطاكه؟
قال: ذلك القائم، وأومأ بيده إلىٰ عليّ بن أبيطالب.
فقال: علىٰ أيّ حال أعطاك؟