190الحرام سواه» .
ومثلهم النسّابة أبو عبداللّٰه الراضي صاحب (مناهل الضرب في أنساب العرب) . وهناك اُرجوزة للنسّابة أبيصالح النباطيّ النجفي (ت1183) :
مولده الجمعة يوم السابع
في شهر شعبان ببيت الصانع
حديث الولادة والمؤرِّخون
إنّ السابر زُبُر التأريخ وحوادثه يجد هذا الحديث - والكلام للشيخ - من أثبت ما تعرّض له مؤلّفوها، وقد أثبتوه مخبتين به، مذعنين بحقيقته، ومنهم من نصّ بصحّته عندهم جميعاً.
وقد اختار الشيخ من هؤلاء المؤرِّخين جمعاً وصفهم بالبراعة في فنّهم وقدرتهم على الوقوف على المختلف فيه والمتّفق عليه. وإن تعرّضت بحوث هذا الكتاب لمثل أقوال هؤلاء المؤرِّخين أو بما يربو عليها أو يقاربها، ومع هذا نقرأ لبعضهم:
المؤرخ محمد خاوندشاه في (روضة الصفا) ، قال: «كانت ولادته عليه السلام في رواية يوم الجمعة في الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل. . . وكان ميلاده عليه السلام في جوف الكعبة، فإنّ اُمّه كانت تطوف بالبيت، أو أنّ المشيئة الإلهية أجاءتها إلى فنائه، وكانت في أوّل الطلق، فكانت ولادته فيها، ولم تتح هذه السعادة لأيّ أحد منذ بدء الخليقة إلى الغاية. وإن لصحّة هذا الخبر بين المؤرِّخين المتحفّظين على الفضائل صيتاً لا تشوبه شبهة، وتجاوز عن أن يصحبه الشكّ والترديد» 1.
والرجل مع ذلك - كما يقول الشيخ - يصافق مَن تقدّمه على أنّها ممّا اختصّ بها أمير المؤمنين عليه السلام ولا يشاركه فيها أيّ أحد.
ولا ريب في ذلك غير أنّ أعداء آل البيت النبوي افتعلوا حديث حكيم بن