185
روايات الولادة المباركة
وهنا راح الشيخ المؤلِّف يذكر بعض روايات الباب، نذكر بعضها ونكتفي بمصادر الأخرىٰ.
روى الوزير السعيد الإربليّ في (كشف الغمّة) عن كتاب (بشارة المصطفى) مرفوعاً إلى يزيد بن قَعْنَب، قال:
كنت جالساً مع العبّاس بن عبد المطلب - رضى الله عنه - وفريق من بني عبد العزى بإزاء بيت اللّٰه الحرام، إذ أقبلت فاطمة بنت أسد أُمّ أمير المؤمنين عليه السلام، وكانت حاملاً به لتسعة أشهر، وقد أخذها الطَلقُ فقالت: ياربّ، إنّي مؤمنة بك وبما جاء من عندك من رسل وكتب، وإنّي مصدّقة بكلام جدّي إبراهيم الخليل، وأنّه بنى البيت العتيق، فبحقّ الذي بنى هذا البيت، وبحقّ المولود الذي في بطني إلّاما يسّرت عليَّ ولادتي.
قال يزيد بن قَعْنَب: فرأيت البيت قد انشقّ عن ظهره، ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا، وعاد إلى حاله، والتزق الحائط، فرُمْنَا أن ينفتح لنا قفل الباب فلم ينفتح، فعلمنا أنّ ذلك من أمر اللّٰه عزّوجلّ، ثمّ خرجت في اليوم الرابع وعلى يدها أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام. . . 1.
ورواه ابن الفتّال في (روضة الواعظين) وفي (كشف اليقين) للعلّامة الحلّي، و (كشف الحقّ) عن (بشارة المصطفى) وفي (الإرشاد) لأبي محمّد الحسن الديلميّ عن البشارة أيضاً مثله 2. وروى مختصراً منه محمّد صالح الترمذي في مناقبه 3.
ورواه مع بعض التغيير الشيخ الصدوق (ت 381) في (الأمالي) و (علل الشرائع) و (معاني الأخبار) 4.
ورواه الشيخ الطوسيّ في (أماليه) عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن الحسن ابن شاذان، عن أحمد بن محمد بن أيّوب، عن عمر بن الحسن القاضي، عن عبداللّٰه ابن محمد، عن أبي حبيبة، عن سفيان بن عُيينة، عن الزُّهريّ، عن عائشة؛