182الركبان في القرن الثاني، والذي راح ينافح الآخرين من أعداء أهل بيت الوحي عليهم السلام وحتّى تكون حجّته قويّة لابدّ له من أن يحاججهم لا بالواهيات ولا بما لا يعرفه الناس أو لا يعترفون به.
وممّا نظمه كلّ من السرخسي:
ولدته منجبة وكان ولادها
في جوف الكعبة أفضل الأكنان
والشفهيني:
أم هل ترىٰ في العالمين بأسرهم
بشراً سواه ببيت مكّة يولدُ؟
ويختم هذا الفصل بقول ثقة الإسلام النوري: إنّ هذه الفضيلة الباهرة جاءت في أخبار غير محصورة، ومنصوص بها في كلمات العلماء وفي ضمن الخطب والأشعار. . .» .
وهنا يقول المؤلّف: ومهما حملنا قوله إنّها: «جاءت في أخبار غير محصورة» على المبالغة، فإن أقل مراتبه أن تكون متواترة. .
حديث الولادة الشريفة مشهور بين الأمّة
تحت هذا العنوان كتب سماحته:
إنّ أيسر ما يسع الباحث إثباته هو شهرة هذا النبأ العظيم بنصوص أئمّة الحديث بذلك من ناحية، وبتداول ذكره في الكتب من ناحية اُخرى، وبالتسالم على روايته واطراد أسانيده من جهة ثالثة. ولها شواهد أخرى لعلّك تقف عليها في غضون هذه الرسالة إن شاء اللّٰه.
ثمّ راح يذكر أقوال كبار علماء الحديث، نكتفي بأسمائهم وكتبهم وبعض أقوالهم، لننتقل بعد ذلك إلى روايات الولادة المباركة للإمام علي عليه السلام.
العلّامة المجلسي في جلاء العيون: «إنّ ولادته عليه السلام في البيت، يوم الجمعة