176الحديث، وقال عنه النسائي: متروك الحديث، وقال عنه الرازي: متروك الحديث، ضعيف الحديث، منكر الحديث جدّاً، وقال محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري: عليّ بدنة إن حدّثت عن عبد العزيز بن عمران حديثاً 1.
هذا مضافاً إلى أن الازرقي في نفسه محل كلام حيث لم أعثر على شيء يدلّ على توثيقه وأمامك حياته في كتابه أخبار مكّة.
والمتحصّل من هذا المختصر ومن غيره أنّ رواية ولادة حكيم إن لم نقل بسقوطها فهي غير معتبرة عند كثير من المحدِّثين والمؤرِّخين، بل نفاها جمع منهم بنفيهم ولادة غير أمير المؤمنين عليه السلام كما سنرىٰ في مضامين هذا الكتاب 2.
فصول الكتاب
حديث المولد الشريف وتواتره
يفتتح المؤلف حديثه في هذا الباب بمقدّمة قصيرة جميلة تنمّ على قدرة عجيبة في اختيار الألفاظ ودقّتها على المراد.
يقول فيها: «إنّ المنقب في التاريخ والحديث جدّ عليم بأنّ هذه الفضيلة من الحقائق التي تطابق على إثباتها الرواة، وتطامنت النفوس على اختلاف نزعاتها على الإخبات بها حيث لا يجد الباحث قطّ غَمِيزَة في إسنادها، ولا طعناً في أصلها، ولا مُنتدحاً للكلام على اعتبارها، وتضافر النقل لها وتواترت الأسانيد إليها، وإن وجدَ حولها صَخَباً من شذّاذ الناس وطأه بأخمص حجاه، وأهواه إلى هوة البطلان السحيقة» .
بعد هذه المقدّمة راح ينقل الرواية التي تحكي ولادةً أخرى غير ولادة علي عليه السلام داخل الكعبة. ولادة حكيم بن حزام، التي يرويها مصعب بن عبداللّٰه. .
والتي ما إن يصل النيسابوري إلى الفقرة الثانية فيها «. . ولم يولد قبله ولا بعده في الكعبة أحد» وهي من زيادة هذا الراوي حتّى قال: «وهَم مصعب في الحرف