71وزيارة مدن كمشهد وقم ومشاهدة حوزاتنا وجامعاتنا. فأنا لازلت استشعر في نفسي تأثير زياراتي للجامعات والمراكز العلمية في المملكة العربية السعودية، حتّى إنّ هذا الشعور يزداد لديّ أحياناً.
: منذ سنوات وهناك كلام يدور هنا وهناك حول جعل مسؤولية نقل الحجّاج إلى الديار المقدّسة بعهدة القطاع الخاصّ بعد أن كان هذا الأمر بيد الدولة (منظمة الحجّ والزيارة) ألَن يكون في تطبيق هذه الفكرة - نظراً للظروف الخاصّة للمملكة العربية السعودية - ضرر لنا، إضافة إلىٰ الأضرار التي لحقتنا من جرّاء تبني القطاع الخاصّ سفر الزوار إلىٰ سوريا؟
الشيخ الهاشمي: لست على اطّلاع بمدىٰ اثارة هذه المسائل. والكيفية التي يُدار فيها الحج إلى الآن مرضية لنا وللحجّاج وللمملكة العربية السعودية؛ حيث كانوا يقولون لنا في السعودية: بأنّ حجَّ ايران أكثر نظماً من حج جميع العالم الإسلامي، ويُعزىٰ هذا النظم إلى أنّ الدولة هي التي تتولّىٰ إدارة شؤون الحجّ. ونحن لا ننظر إلىٰ هذه القضية بمنظار اقتصادي، إضافة إلى أننا نراعي جميع الجوانب في القضية الاقتصادية؛ فنحن لا نتقشّف في الإنفاق إلى الحدّ الذي يحول دون رفاه الحجّاج ورضاهم، ولا ننفق إلىٰ حدّ الإسراف.
الخلل الوحيد البارز للعيان هو أنّ بعض الأشخاص سجّلوا أسماءهم للحجّ مبكّراً، وبعض آخر من الناس لا يستطيعون الذهاب إلى الحج في السنة التي تتوفّر لهم فيها الاستطاعة. ويجب علينا العمل لحلّ هذه المعضلة.
في السابق لم يكن من الممكن لنا التفاهم مع الحكومة السعودية. غير أن إمكانية هذا التفاهم أصبحت متوفّرة لدينا في الوقت الحاضر. وعلينا أن نسعى للوصول إلىٰ مرحلة إرسال الحاجّ إلىٰ مكّة في السنة التي يرغب