69إلىٰ طهران، وأُتحيت لنا الفرصة للتحدّث مع بعضنا أكثر. وساعد سفري إلى المملكة العربية السعودية وسفر السيد الخاتمي إليها على إكمال هذا الشوط إلىٰ حدٍّ بعيد.
: ما هي في رأي سماحتكم التأثيرات التي تتمخّض عن توسيع العلاقات الايرانية السعودية، على الصعيد الدولي، خاصة فيما يتعلّق بالاستفادة من الحج إلىٰ أقصىٰ حدّ ممكن؟
الشيخ الهاشمي: تقييمي لهذا الجانب هو أنّ تحسين العلاقات بين ايران والسعودية يُعتبر ضرورة؛ لأنّ تعاون هذين البلدين يُعتبر أهم قاعدة لتقوية مواقف العالم الإسلامي على الصعيد السياسي والاقتصادي والأبعاد الأخرىٰ.
والواقع هو أن أصدقاءنا وأصدقاء السعودية مُختلفون في وجهات نظرهم، وتقليص الهوّة الفاصلة بيننا وبين السعودية ستكون له معطيات إيجابية في الأوساط والمؤتمرات الدولية، وأحد تلك المعطيات يتعلّق بقضية النفط.
فقد لاحظنا أن جشع مستهلكي النفط وكيفية عرضه وطلبه في الأسواق العالمية أدّىٰ إلىٰ هبوط قيمته إلى أقلّ من عشرة دولارات للبرميل الواحد. وهذا غبن فاحش للدول المنتجة للنفط خاصة للدول الإسلامية المطلّة علىٰ حوض الخليج الفارسي؛ لأنّ قوام وجودها مرتبط بهذه المادّة الحيوية. وقد أدّىٰ تحسين العلاقات بين طهران والرياض إلىٰ حلّ الكثير من المشاكل، وإلىٰ تقليل حدّة التوتّر في الخليج الفارسي.
قضية العراق مهمّة جدّاً بالنسبة لنا، ولو أننا تعاونّا لسكنت بؤرة التوتّر هذه في المنطقة.
أمّا القضية الأساسية التي لم نتناولها علىٰ نحو جاد حتّى الآن فهي القضية الفلسطينية؛ إذ يوجد اختلاف طفيف في وجهات النظر في هذا المجال. ولو