163الاُمّة القرآنية
الاُمّة القرآنية
فلاح حسن
إنّ فكرة وحدة الأمة الإسلامية والتنظير لها والإيمان الصادق بها قولاً وعملاً ومنهجاً وهدفاً. . يعود كلّ ذلك - بالضرورة - إلى عقيدة التوحيد نفسها، هذه العقيدة التي يرتكز عليها فكرنا الإيماني، وكلّ ما يترتّب عليه من آثار ومستلزمات في حياتنا العملية، وما يتحدّد في ضوئه من علاقات وتصوّرات ورؤى. وما يترشّح من أنشطة مختلفة في جميع مفاصل حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. .
فبالوحدة - هذا المفهوم العظيم والركن الرصين والهدف النبيل - يقوم الدين، وتزدهر معالمه، وتنتشر دعوته وتعمّ مبادئه، ويحفظ كيانه، ويُدحض أعداؤه، ويُسعد أبناؤه. . لهذا جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وآثار الصالحين تترى بالحديث عنها والدعوة إليها، وترسيخها في قلوب الناس وأخلاقياتهم وفي سلوك النخبة وأهدافهم. .
لقد أكّدت تلك الآيات والروايات والآثار. . هذه الوحدة في حياتنا منطلقاً