56لهذه الفريضة، وتجاوز مظاهرها باتجاه باطنها، والغور في أعماقها، فلكلّ عمل ظاهر وباطن، ولكل شعيرة مظهر وواقع، وبالرغم من أن الاهتمام بمظاهر الحجّ يحقّق أهدافاً جُلّى، وقد دعا الأئمّة عليهم السلام المسلمين إلى الاهتمام بهذه المظاهر، ولكن الأئمّة أنفسهم لم يقفوا عند حدود المظهر، بل كانوا لا يعتبرون الحجّ حجّاً إلّاإذا نفذ الانسان إلى أعماقه. وهناك نموذج ممّا أثر عن الإمام زين العابدين عليه السلام في هذا الصدد، وذلك في حديثه مع الشبلي بعد أن حجّ والتقى بالإمام عليه السلام 1.
الهوامش: