241مخزوم بن مرة، وبنو السهم بن عمرو بن هصيص بن كعب، وبنو جمح بن عمر بن هصيص، وبنو عدي بن كعب مع بني عبدالدار. وخرجت عامر بن لؤي ومحارب ابن فهر فلم يكونوا مع واحد من الفريقين.
وعقد كل قوم علىٰ أمرهم حلفاً مؤكداً علىٰ أن لا يتخاذلوا، فأخرج بنو عبد مناف جفنة مملوءة طيباً، وضعوها لاحلافهم في المسجد عند الكعبة ثم غمس القوم أيديهم فيها، فتعاقدوا وتحالفوا ثم مسحوا الكعبة بأيديهم، فسموا المطيبين.
وتعاقد بنو عبدالدار وتعاهدوا هم وحلفاؤهم عند الكعبة حلفاً مؤكداً فسموا الاحلاف. ويقال إنّهم وضعوا أيديهم في دم جزور ذبحوها، ولعق أحدهم من ذلك الدم فسموا الأحلاف ولعقة الدم.
ثمتداعوا بعدذلك للصلح علىٰ أن يعطوا بني عبد مناف السقاية والرفادة، وأن تكون الحجابة واللواء والندوة لبني عبدالدار كماكانت، و تحاجز الناس عن الحرب 1.
زعامة عبد مناف
قام عبد مناف بن قصي علىٰ أمر أبيه بعده، وأمر قريش، واحتفظ بمكة رباعاً بعد الذي كان قصي قد قطعه لقومه.
ولماجلّ قدره وعظم شأنه وشرفه وكبر أمره، جاءته خزاعة وبنو الحارث ابن مناة بن كنانة يسألونه الحلف؛ ليعزوا به فعقد بينهم الحلف الذي يقال له حلف الأحابيش 2.
زعامة هاشم:
وهو أكبر أبناء عبد مناف واسمه عمرو العلا. وإنما سمي هاشماً؛ لأنّه أول من هشم الثريد لقومه وأطعمهم. ويمتاز بشخصية قوية ونفوذ واسع لما قدم من خدمات لقومه، وما ابتدع من مشاريع. وكان منها حفر الآبار. مثل بئر (سجله) وبئر بدر.
وهاشم أول من سنّ الرحلتين لقريش رحلة الشتاء للحبشة. ورحلة الصيف