61ليلتان» .
- وفي (كتاب الفقه على المذاهب الأربعة) 1/640: «والميقات لأهل اليمن والهند يلملم - بفتح اللامين وسكون الميم بينهما - وهو جبل من جبال تهامة علىٰ مرحلتين من مكة» .
- وفي (فقه السنة) لسيد سابق: «وميقات أهل اليمن يلملم، جبل يقع جنوب مكّة، بينه وبينها 54 كيلومتراً» .
- وفي (التحقيق والإيضاح) لابن باز: «الرابع يلملم وهو ميقات أهل اليمن» .
نعم، يستثنىٰ من هذه الملاحظة الإمام الشافعي رضى الله عنه فقد تنبه لذلك، وكانت عباراته وافية بالمطلوب، وشاملة لطرق اليمن جميعها.
وقد يرجع هذا إلىٰ أنه ابن مكّة، فهو أعرف من سواه بالطرق المؤدية إليها، قال في (الأُم) 1/152 - 153: «وان قوله (يهل أهل المدينة من ذي الحليفة) إنما هو لأنهم يخرجون من بلادهم وقد يكون ذو الحليفة طريقهم وأول ميقات يمرون به.
وقوله: (وأهل الشام من الجحفة) لأنهم يخرجون من بلادهم والجحفة طريقهم وأول ميقات يمرون به، ليست المدينة ولا ذو الحليفة طريقهم، إلّاأن يعرجوا إليها.
وكذلك قوله في أهل نجد واليمن، لأن كلّ واحد منهم خارج من بلده، وكذلك أول ميقات يمرون به.
وفيه معنىٰ آخر أن أهل نجد اليمن يمرون بقرن، فلما كانت طريقهم، ولم يكلفوا أن يأتوا يلملم، وأن ميقات يلملم لأهل غور اليمن وتهامتها ممّن هي طريقهم» .
- وهنا ملاحظة ثانية هي أن تقدير المسافة بين يلملم ومكة ب (54 كم) أو (94 كم) لا تصدق على الطريق السالك بينهما في عصرنا هذا، وإنما المراد بها الطريق القديم الذي يمر بيلملم مباشرة قبل اندثاره.
ولأن المناسك والكتب الفقهية التي ذكرت فيها هذه التقديرات لفقهاء