202المنع بدون قصد الورود، ولا نقول بالندب. وقد استمر الناس علىٰ هذا حتىٰ هذه الأواخر، كما ذكر الشيخ طاهر الكردي المكي قال: لم نشاهد أثراً لأصابع القدمين مطلقاً فقد انمحىٰ من مسح الناس له بأيديهم في طول الزمان 1.
وهل يتيسّر تغيير محلّه للعلّة؟
وأخيراً نشر السماوي إبراهيم مقالاً في مجلة بعنوان: هل المناسب نقل مقام إبراهيم عليه السلام من مكانه؟ ! قال فيه: دعت الضرورة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلىٰ أن يبعد المقام عن مكانه بجوار الكعبة إلىٰ مكانه الحالي، وهي: كثرة الناس من الطائفين وخشيته من أن يطؤوه بأقدامهم. ثم قال: وهذه الضرورة متحققة في عصرنا بل هي اليوم أظهر منها في العهود السابقة، فهي داعية إلىٰ اعادته إلىٰ مكانه السابق للسبب ذاته، أو أنها داعية إلىٰ إبعاده عن الكعبة بحذاء مكانه الحالي في صحن المطاف قرب المسعىٰ.
وحيث إن في تقديمه إلىٰ مكانه السابق قرب الكعبة خشية الزحام عنده فإبعاده أولىٰ؛ إذ المترجّح أن المقصود بالمقام هو الحجر لا المكان المعيّن، والحجر يمكن نقله إلىٰ مكان يحقق المصلحة للعامة، والتيسير على المسلمين. . .
فمن المناسب أن يُعرض علىٰ كبار العلماء موضوع تحريك المقام من مكانه الحالي الذي يعرقل حركة سير الطائفين في مواسم العمرة والحج، إلىٰ مكانه السابق في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله وزمان خليفته أبي بكر، أو نقله إلىٰ آخر صحن المطاف بحذاء مكانه الحالي.
هذا ما قاله واقترحه وعرضه ودعا إليه السماوي إبراهيم بشأن مكان مقام إبراهيم عليه السلام، من خلال مقال في المجلة.
وقد روى الكليني في «روضة الكافي» خطبة لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال فيها:
قد عملت الولاة قبلي أعمالاً خالفوا فيها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله متعمّدين لخلافه،