239وقد وردت روايات عن الأئمة الطاهرين تؤكد هذا المعنى، وتذكر بعض التفاصيل.
- إنّها مسألة كبيرة، وقد وصلت إلى أن ترك التفكير فيها أولى، أَليس كذلك؟
- التفكير يوصلنا إلى معرفة أشياء كثيرة، ولكن ما ينزل في ليلة القدر لا يمكن معرفته بالتفكير فيه، ولا نحن مكلّفون بذلك. . إنّما يجب علينا أن نؤمن بقوله تعالى: تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر على عمومه وإجماله.
- فكّرت في هؤلاء الثلاثين الذين يلتقي بهم صاحب الأمر - روحي فداه - فوصلت إلى أنّه قد يعطي كلّ واحد منهم قسماً من برنامج السنة ويأمره بتنفيذه، أَليس كذلك؟
- هذا محتمل، كما يحتمل أن تنزل طريقة تنفيذ البرنامج مع البرنامج نفسه، فلا يمكننا أيضاً أن نعرف بالتفكير طريقة عمل الإمام المهدي أرواحنا فداه.
- لقد فكّرت في قصة الخضر في القرآن فرأيت أنّ محور أعماله هو مساعدة المؤمنين وخدمتهم في أمور معيشتهم، مثل أصحاب السفينة الذين خلّص سفينتهم من المصادرة، والغلامين اللذين حفظ لهما كنزهما، كما قام لدفع الضرر والضلال عن والدي الغلام الشرّير.
كما فهمت من قصّة الخضر عليه السلام أنّه شخص متجوّل وليس مقيماً في مكان واحد. فقد ركب في السفينة وقصد قرية واحدة أو عدّة قرىٰ، وكان له في كلّ مكان هدف وعمل.
وعلى هذا يمكن أن نقول: إنّ أعمال صاحب الأمر وجماعته - روحي فداه وفداهم - تدور حول خدمة المؤمنين مادياً ومعنوياً، وأنهم متحرّكون لا يقيمون في مكان واحد.
- نعم هو كذلك، وقد ورد في كنز الغلامين أنه كان لوحاً من ذهب، وقد كتب عليه العلم والحكمة، فتكون خدمة الخضر لهما خدمة في أمر