237(وشبيه به في تذكرة الخواص لابن الجوزي الحنبلي!) 1اِسمع يا مرتضى! إنّ اللّٰه تعالى يقول:
أم يحسدون الناس على ما آتاهم اللّٰه من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً 2.
ويقول عن الخضر: آتيناه رحمةً من عندنا وعلّمناه من لدنّا علماً 3.
- ولكن هل تعتقد أنّ اللّٰه - تعالى - أعطى الخضر وآل ابراهيم أكثر ممّا أعطى محمداً وآل محمد؟
كلّا، ولكنّه - تعالى - لم يصرّح بذلك في القرآن؛ لأنّ أُمّة النبيّ وأمم العالم لا يتحمّلون تفضيل محمد وعترته إلى هذا الحدّ إلى يوم القيامة. . !
وقد رأينا أنهم لم يتحمّلوا ما هو أقل من ذلك، وأنهم عاملوا أهل بيت النبيّ بأسوأ ما تعامل الحكومات الاسر المنافسة لها!
الخضر يا صاحبي مكلّف بما يؤمر به من علم الباطن، وموسى مكلّف بما يؤمر به من علم الظاهر، ونبيّنا وأئمّتنا مكلّفون بما يؤمرون به من علم الظاهر والباطن!
- وهل يعقل أن يكون إنسان واحد مكلّفاً بعلم الظاهر والباطن معاً! إنّ علم الظاهر والباطن لم يستطيعا أن يتعايشا معاً لمدّة قصيرة في قصّة موسى والخضر، حتى قال له الخضر:
هذا فراق بيني وبينك 4!
- أسألك يا أخ مرتضى: هل يمكن أن يكون في جيبك مال وتحتاج إلى إنفاقه ولا تنفقه؟
- نعم يمكن، ولكن هل هذا مثل أن يعلم الإنسان علم الباطن ولكنه يعمل بعلم الظاهر؟
- نعم هذا شبيه به، ولكن أسألك سؤالاً آخر: هل يمكنك أن تكون على علم بأنّ صديقك فلاناً سوف يموت في هذه السنة ولا ترتّب على علمك بذلك أثراً أبداً؟
وهل يمكنك أن تصبر على