228
بحثاً عن النور
علي الكوراني
في طريقنا إلى البقيع سألني رفيقي مرتضىٰ:
- ما لي أراك ساكتاً متفكراً كأنّك في عالم آخر. . . هل حدث لك شيء؟ !
- لم يحدث لي شيء، وكأني لست أهلاً لأن يحدث لي شيء. . أو أجد ريح يوسف. . .
هل نسيت أننا في مدينة الرسول، وأنها مسكن صاحب الأمر، أرواحنا فداه؟ !
لقد شغل فكري حديث عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: «لابدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابدّ له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة، وما بثلاثين من وحشة» .
مسألة بهذه الضخامة، كيف لا تشغل الفكر والحواس؟ !
نور اللّٰه في أرضه وحجته على عباده. . يسكن في هذا البلد الذي نحن فيه، ولا نبحث عنه، أو عن أثارةٍ منه
أما قرأت قوله تعالى: اللّٰهُ نورُ السماوات والأرض مثلُ نوره كمشكاة فيها مصباحٌ المصباحُ في زجاجة الزجاجةُ كأنها كوكب دري