222وأربعين سنة 1.
وهذا القول الأخير مبني علىٰ كون عمر جعفر حين إسلامه كان عشرين سنة.
وما ورد في الرواية أعلاه من كون عمره 33، 34 فهو خطأ؛ لأن الأخذ بها يجعل عمر جعفر حين إسلامه 12 سنة أو 13 سنة، وبالتالي فهو يساوي عمر الإمام علي عليه السلام أو يقاربه إن لم يكن أصغر سناً من الإمام إذا ما أخذنا برواية المكثرين من كون عمر الإمام كان 15 سنة وقت إسلامه، وهذا يخالف كل المصادر التأريخية التي أجمعت علىٰ كون جعفر أكبر سناً من الإمام علي عليه السلام بعشر سنين.
فعمر جعفر وقت استشهاده قد لا يمكن القطع به بل يمكننا أن نقول: إنه بعد تجاوزه الأربعين سنة بقليل، أما تحديده ب 41، أو 42 علىٰ وجه الجزم أمر قد لا يخلو من مجازفة، وهو ترجيح لرواية السن علىٰ أخرىٰ بلا مرجح قوي. وأما كون عمره خمساً وعشرين سنة فهو أمر لا يستحق الوقوف عنده.
صلاة جعفر
وممّا علّمه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله صلاة خاصّة تسمى بصلاة الحبوة والتسبيح.
فقد روىٰ أبوحمزة الثمالي عن أبيجعفر عليه السلام قال: «قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لجعفر بن أبيطالب: يا جعفر ألا أمنحك، ألا أُعطيك، ألا أحبوك 2، ألا أُعلّمك صلاة إذا أنت صلّيتها لو كنت فررت من الزّحف وكان عليك مثل رمل عالج 3وزبد البحر ذنوباً غفرت لك؟ قال: بلىٰ يا رسول اللّٰه، قال: تصلّي أربع ركعات إذا شئت إن شئت كلّ ليلة، وإن شئت كلّ يوم، وإن شئت فمن جمعة إلىٰ جمعة، وإن شئت فمن شهر إلىٰ شهر، وإن شئت فمن سنة إلىٰ سنة، تفتتح الصلاة ثمّ تكبّر خمس عشرة مرّة، تقول: اللّٰه أكبر وسبحان اللّٰه والحمد للّٰهولا إله إلّااللّٰه، ثمّ تقرأ الفاتحة وسورة، وتركع فتقولهنَّ في ركوعك عشر مرّات، ثمّ ترفع رأسك من الركوع فتقولهنّ عشر