221له جناحان، عوضه اللّٰه من يديه فسلّم عليّ. . وأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا. . . . فقال: لقيت المشركين فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاث وسبعين طعنة وضربة، ثم أخذت اللواء بيدي اليمنىٰ فقطعت، ثمّ أخذته بيدي اليسرىٰ فقطعت فعوضني اللّٰه من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل، أنزل من الجنة حيث شئت. . . فلذلك سمّي الطيار في الجنة.
عمره
وقع الخلاف في عمره الشريف حينما استشهد في معركة مؤتة، فقد ذهب الواقدي وغيره إلىٰ أن قتله كان سنة ثمان من الهجرة. . وعمّر جعفر ثلاثاً و ثلاثين سنة، وقيل: قتل وهو ابن خمس وعشرين سنة.
في حين ذهب بعض إلىٰ أن عمره رضوان اللّٰه عليه وقت استشهاده كان ثلاثاً أو أربعاً وثلاثين سنة، وقد نسب هذا إلىٰ أحد أحفاد جعفر وهو علي بن عبد اللّٰه ابن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب حيث قال: قتل جعفر وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة.
هذه هي خلاصة بعض الأقوال في عمره، وكلها مردودة، فقد رفض أبو الفرج الأصفهاني صاحب مقاتل الطالبيين هذا حيث قال: وهذا عندي شبيه بالوهم؛ لأنه قتل في سنة ثمان من الهجرة، وبين ذلك الوقت وبين مبعث رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله إحدىٰ وعشرون سنة، وهو أسن من أخيه أمير المؤمنين علي عليه السلام بعشر سنين، كان لعلي حين أسلم سنون مختلفة في عددها، فالمكثر يقول: كانت خمس عشرة، والمقلل يقول: سبع سنين.
وكان إسلامه في السنة التي بعث فيها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله لا خلاف في ذلك. وعلىٰ أي الروايات قيس أمره علم أنه كان عند مقتله قد تجاوز هذا المقدار من السنين.
وذكر أبو الفرج في الهامش بأن ابن عبد البر جزم بأن سنّه كانت إحدىٰ