180يقول السيّد السبزواري: ومادة (أَمَنَ) تأتي بمعنى الطمأنينة، وزوال الخوف، وسكون النفس، وقد استعملت جملة من مشتقاتها بالنسبة إلى الحرم الأقدس الإلهي، قال تعالىٰ: وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً وقال تعالىٰ: وهذا البلد الأمين . .
الآيات:
وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا بلداً آمناً. . . 1. فيه آيات بينات. . . ومن دخله كان آمناً 2. وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا البلد آمناً 3. أو لم نمكن لهم حرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كلّ شيء 4. أو لم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً. . . 5. وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً 6. وهذا البلد الأمين 7. الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف 8.
الروايات ومنها:
1 - فعن جابر، قال: سمعتُ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يقول: «لا يحل لأحد أن يحمل بمكة السلاح» .
2 - وعن ابن عباس، قال: قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله يوم فتح مكة: «إن هذا البلد حرّمه اللّٰه يوم خلق السموات والأرض، فهو حرام بحرمة اللّٰه إلىٰ يوم القيامة، وإنه لا يحل القتال فيه لأحد قبلي، ولم يحل لي إلّاساعة من نهار، فهو حرام بحرمة اللّٰه إلىٰ يوم القيامة، لا يعضد شوكه، ولا ينفر صيده، ولا يلتقط لقطته إلّامن عرَفها، ولا يختلىٰ خلالها (أي لا يجز ولا يقلع كلؤها) . فقال العباس: يا رسول اللّٰه إلّاالإذخر