75ساعدة حليف لهم.
ثمّ أنفذ النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم معهم ابن عمّه: مصعب بن عمير بن هاشم، فنزل دار أسعد بن زرارة، فاجتمعوا عليه وأسلم أكثرهم.
وفي السنة القابلة كانت «بيعة الحرب» 1كانوا سبعين رجلاً وامرأتين من الأوس والخزرج، واختار منهم اثنيعشر نقيباً ليكونوا كفلاء قومهم: تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس، فمن الخزرج:
أسعد بن زرارة، وجابر بن عبداللّٰه الأنصاري 2، والبراء بن معرور، وعبداللّٰه بن عمرو بن حرام، وسعد ابن عبادة، والمنذر بن عمرو، وعبداللّٰه بن رواحة، وسعد بن الربيع.
ومن القوافل: عُبادة بن الصامت.
ومن الأوس: أبوالهيثم بن التَّيهان، وأُسيد بن حُضير، وسعد بن خيثمة 3.
وظاهره - كما ترىٰ - أنّه يعدّد ثلاث بيعات في ثلاث سنوات متواليات، ولم يسند الخبر لاهنا ولافي فصل هجرته صلى الله عليه و آله و سلم ولم يذكر سيرة ابن هشام أو ابن إسحاق عند ذكره لطرقه إلىٰ كتب العامّة في مقدّمة كتابه، نعم ذكر طريقه إلىٰ مغازيه 4ومع ذلك فإنّي لا أراه إلّاأنّه اختصر خبره من سيرته كما في سيرة ابن هشام، مع فارق:
أن ابن إسحاق يبدأ في خبر إسلام الأنصار، فيذكر عرض الرسول نفسه على العرب، ولقاءه بالستة من الخزرج عند العقبة، وأنّهم: أجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدّقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام. ثمّ انصرفوا عن رسول اللّٰه راجعين إلىٰ بلادهم وقد آمنوا وصدّقوا. ثمّ يسمّيهم. ولايذكر شيئاً عن البيعة ولايسمّيهما «بيعة النساء» ولا «العقبة الأُولىٰ» وابن شهر آشوب سمّاها: بيعةَ العقبة الأُولىٰ، وبيعةَ النساء. والعقبةُ التي اضيف فيها إلى الستة الأُولىٰ ستّة آخرون فكان