74وخرجوا في الطلب، فلم يدركوا منهم إلّا سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو، فأمّا المنذر فأعجز القوم هرباً، وأمّا سعد فأدركوه فأخذوه وربطوه بحبل رحله وادخلوه مكّة يضربونه.
فبلغ خبره إلىٰ جبير بن مُطعم والحارث بن حرب بن أُميّة (أخي أبي سفيان صخر بن حرب) فأتياه وخلّصاه 1.
هذا ما ذكره ابن شهر آشوب في فصل هجرته صلى الله عليه و آله، وقد قال في الفصل السابق في أحواله وتواريخه:
كان حصار الشِعب أربع سنين. وقال قبله: توفي أبوطالب بعد نبوّته بتسع سنين وثمانية أشهر، وذلك بعد خروجه من الشعب بشهرين.
وتوفّيت خديجة بعده بستّة أشهر.
ولبث بعدها بمكّة ثلاثة أشهر فأمر أصحابه بالهجرة إلى الحبشة (!) فخرج جماعة من أصحابه بأهاليهم، وذلك بعد خمس من نبوّته (!) وقال:
فلمّا توفّي أبوطالب خرج إلى الطائف وأقام فيه شهراً، ثمّ انصرف إلىٰ مكّة ومكث فيها سنة وستّة أشهر في جوار مُطعم بن عدي.
ثمّ ذكر مختصر بيعة العقبة الأُولىٰ والعقبة الثانية، ولكنّه أضاف ذكر أسمائهم فقال: كانت بيعة العقبة الأولىٰ بمنىٰ، بايعه خمسة نفر من الخزرج وواحد من الأوس، في خفية من قومهم «بيعة النساء» وهم: جابر ابن عبداللّٰه 2، وقطبَة بن عامر بن حَرام، وعوف بن الحارث، وحارثة ابن ثعلبة 3، ومرثد بن الأسد، وأبو أمامة ثعلبة بن عمرو، ويقال:
هو أسعد بن زرارة.
وفي السنة القابلة - وهي العقبة الثانية - أنفذوا معهم ستّة أخرىٰ بالإسلام والبيعة، وهم: أبوالهيثم بن التيهان، وعُبادة بن الصامت، وذكوان ابن عبداللّٰه، ونافع بن مالك بن العجلان، وعبّاس بن عبادة بن نضلة، ويزيد بن ثعلبة حليف له. ويقال:
مسعود بن الحارث، وعُويم بن