228المتصل بريع الفلق - فلق ابن الزبير - إلى نفق السليمانية يسمى جبل الفلق، ويسمى طرفه المشرف على حارة الباب جبل المطابخ، وطرفه المشرف على ثنية كُدًى - بالقصر - ريع الرَّسَّام اليوم يسمى قرناً، وما أشرف على دحلة الموارعة بجرول يسمى جبل السودان، وبين الفلق والقرارة له عدة أجزاء: جبل القرارة، وجبل فلفلة، وجبل النَّقا، إلخ.
وقال الأقدمون في سبب تسميته: إن جُرْهم وقَطُوراء - حيان سكنا مكة - تحاربت بمكة، فخرجت جرهم وعلى رأسها مضاض بن عمرو الجرهمي من قُعَيْقِعَان فقعقع السلاح، فسمي الجبل. ب (قعيقعان) وخرجت قَطُوراء من أجياد على الخيل فسمي أجياداً.
قال عمر بن أبي ربيعة المخزومي: 1هيهات منك قُعيقعان وأهلها بالحزنتين، فشطّ ذاك مزارا
وقد مرّ معك أنه أحد أخشبي مكة، وقد كان يسدّ هواء الشمال عن المسجد الحرام فيزيد من شدة الحر هناك حتى شُقّت فيه الأنفاق، مثل: انفاق السليمانية، ونفق الموارعة، فانساب الهواء منها، وقربت المسافة لأهل جرول والعتيبية، فصار كثير منهم يحضر الصلاة في المسجد الحرام مشاة.
كَدَاء:
بفتح الكاف وفتح الدال المهملة والمد:
ثنية من ثنايا مكة أصبحت تعرف اليوم بريع الحُجُون، تفصل بين جبل قُعَيْقِعان وجبل الحجون، وتفضي إلى البطحاء على مقبرة أهل مكة، وكانت هذه الثنية كأداء شاقة المسلك، وما زالت الحكومات المتعاقبة تنجر جوانبها وتسهلها حتى أصبحت واسعة سهلة المسلك، وحتى إعداد هذا الكتاب للطبع والعمل