9اللّٰه سبحانه في قوله: « فاذكروا اللّٰه كذكركُم آباءَكم أو أشدّ ذكرا» 1جاء الىٰ جانبه فريضة أخرىٰ حيث يقول سبحانه: « وأذانٌ من اللّٰهِ ورسولِهِ الى الناسِ يومَ الحجّ الأكبر أنَّ اللّٰهَ بريءٌ من المشركين ورسولُه» 2
واتساقا مع قول الحكيم جلّت قدرته: « لن ينالَ اللّٰهَ لحومُها ولا دماؤها ولكن ينالُهُ التقوىٰ منكم كذلك سخَّرها لكم لتُكبّروا اللّٰه علىٰ ما هداكم وبشّر المحسنين» 3، نزل قول اللطيف سبحانه: « ليشهدوا منافع لهم» 4.
كل توصية واعلام وسعي لتضعيف واحد من هذين الجانبين أو إبعاده إنّما هو مجابهة مع آيات القرآن الكريم وتعاليمه.
ليس ثمة خسارة للأمة الإسلامية أفدح من أن تتعرّض تعاليم الإسلام وتوجيهاته، برصيدها الحياتي للمسلمين وجميع البشرية، لغفلة وجهل الزعماء الدينيين والسياسيين، وأن يُحال بينها وبين أن يتزوّد من عطائها الناسُ جميعاً.
الحج جزء من هذا الرصيد الحياتي الدائم، وعلىٰ كل المسلمين أن يتعمّقوا في معرفته ويزدادوا انتهالاً من زاده.
الهوامش: