213الخطباء قال نحن نقول العرب، ولا نقصد من ناحية الأب والأم إنما العرب بالإسلام، فأبناء الإسلام الذين يؤمنون بالنبي صلى الله عليه و آله وبالقرآن. فنبيهم عربي وقرآنهم عربي فهم ايضاً عرب.
فيلتحقون بهم.
فأنا قلت بعد نهاية الندوة للوزير، يا معالي الوزير عندنا رواية عن النبي صلى الله عليه و آله لابد من أن تسمعها فدعني أقرأها لك:
فقال: اقرأها.
فقلت: عن النبيّ صلى الله عليه و آله: علّموا أولادكم اللغة العربية فإني عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة العربية.
فنحن مهتمون بالعربية. . ولكن تعلم اللغة الفارسية تجعلكم تطلعون على ما عندنا من كتب بهذه اللغة، فإن كثيراً من الكتب غير مترجمة.
أنا كرأي شخصي بحت، أنا لا أمثل أحداً: ما دام قد ابتلينا بالدول الإسلامية وأنا من النوع الذي لو كان له رأي أو له كلمة أو له قدرة لدعوتُ الى دولة واحدة. والاسلام لن تقوم له قائمة ما دام أن كل دويلة تقطعها في ساعتين بالسيارة، حتى أن بعض الدول حينما تبحث عنها في الخارطة لابد لك من أن تستعمل مجهراً، وبعضها دول صغيرة في قلب أوربا. لهذا فإن الاعداء يقضون عليها دولة دولة ويقضمونها دولة دولة ففي الاتحاد السوفيتي دول اسلامية متعددة، البوسنة والهرسك في قلب اوربا، والدول الاسلامية عددها 50 دولة لاتستطيع أن تقول كلمتها وتسمع صوتها وتقول هذا صح وذاك خطأ، تجد بعضاً منها جائعاً والبعض الآخر له مشاكل مع جيرانه، وبعضها بقايا شيوعية وبعضها حكامها ليس لهم همُّ الإسلام. . فلو هذا العالم دولة واحدة فلا تستطيع ان تقول الدولة العظمى هي امريكا أو تقف أمريكا ضده.