205قليلة ثم تنتشر حتى وصل الامر عندنا في المسجد الحرام إلىٰ أن تقام أربع جماعات في صلاة واحدة وهذا لا يرضاه رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله. أنت حنفي وأنا شافعي أُصلي وراءَك وهذا مالكي حتى إذا كان جعفرياً أصلي وراءَه، لا يوجد في ذلك مانع الرسول صلى الله عليه و آله له حديث ما احفظ نصه تماماً معناه من قال لا إله إلا اللّٰه واتجه الى قبلتنا وصلى صلاتنا فهو منا، فإذا هو منا. فلماذا لا نصلي معه؟ ثم لماذا لا تصلي وراء رجل اقام الإقامة واستقبل القبلة وكبر وقرأ الفاتحة وقرأ قل هو. . وركع ورفع راسه وسجد وقام بركعة ثانية وجلس وقرأ التشهد الأول وقام الى الركعة الثالثة ثم سلّم. . . صلّىٰ صلاة كاملةً فلماذا لا تصلي معه الصلاة؟ هل ابتدع فيصلاته، او ارتكب بعض المخالفات مثلاً. . فإن كانت صلاته كاملة فلماذا لا يصل خلفه ولا تسأل عن مذهبه؟ في زيارة بعض الاخوان لي اقترحت عليهم اقتراحاً وقلت: أنا لست من العلماء بل انا من تلاميذهم، ولكن أحياناً يقترح التلميذ على استاذه وقلت: لو تشكل لجنة عالمية اسلامية وتدعو المذاهب حتى وإن كانت شاذة، وتبين أسباب الخلاف بينها ودرجاته، سواء كان خلافاً ظاهرياً كبيراً أو كان خلافاً متوسطاً أو طفيفاً. تطالب مثلاً أصحاب المذهب الشافعي وعلماءَه والمتمسكين به في اليمن ومصر وبعض مناطق الحجاز تطالبهم بتقديم قائمة صغيرة بالاختلافات وما يريدونه، ثم انتم أيها الزيدية ما هو الخلاف بينكم وبين الحنابلة أو بينهم وبين الجعفرية وبين هؤلاء والمالكية. . . اللجنة هي أيضاً يجب أن تتألف من عقول مرنة ليست متعصبة، فالتعصب في الإسلام يعمي ويصم. الرسول قال يسروا ولا تعسروا. واللّٰه يقول لرسوله صلى الله عليه و آله « ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك» اي لما بقي معك أحد. كان الرسول صلى الله عليه و آله يرىٰ خطأً ويبتسم، يرى الرجل يصلي خطأ فلا يقول له انت لا تعرف الصلاة بل يُرشده الى الصحيح دون أن يخجله. دخل رجل غريب مسجداً وجعل المحراب