64أنّ مَنْ صَلّىٰ في مسجدِ مِنىً مائةَ رَكْعةٍ عَدَلَتْ عِبادةَ سبعينَ عاماً، ومَنْ سَبَّحَ اللّٰهَ فيه مائةَ تَسبيحةٍ كَتَبَ اللّٰهُ له أجرَ عِتْقِ رَقَبةٍ، ومَنْ هَلَّلَ اللّٰهَ فيه مائةً عَدَلَتْ احياءَ نَسَمةٍ، ومَنْ حَمِدَ اللّٰهَ عَزَّ وجَلَّ فيه مائةً عَدَلَتْ خَراجَ العِراقيْنِ يُنْفَقُ في سبيلِ اللّٰه 1.
ويُسْتَحَبُّ صلاةُ ستِّ رَكَعاتٍ به في أصل الصَوْمَعةِ إذا نَفَرَ.
فإذا قَضىٰ مَناسِكَه بمِنىً استُحِبَّ العودُ إلى مكّةَ لطوَافِ الوَداع ودخولِ البيتِ خصوصاً الصَرورةَ بعدَ الغُسْل والتحفّي مُصاحِباً للسَكينة والوَقار آخِذاً بحَلْقَتَي البابِ عندَ الدخول، ثمّ يَقْصِدُ الرُخامةَ الحَمْراءَ بينَ الأُسْطُوانتَيْنِ اللتينِ تَلِيانِ البابَ ويُصَلِّي عليها ركعتينِ، وفي كُلِّ واحدةٍ مِن الزَوايا الأربعِ ركعتينِ، ثمّ يَعودُ إلى الرخامةِ الحمراءِ فيَقِفُ عليها، ويَرْفَعُ رأسَه إلى السماء، ويُطيلُ الدعاءَ مُبالِغاً في حضور القلب والخُشوعِ والخُضوعِ وقَصْرِ النظر عمّا يَشْغَلُ القَلب، فإذا خَرَجَ منه صلّىٰ رَكعتينِ عنْ يَمينِ البابِ، وهو مَوْضِعُ المَقام في عَهْدِ رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم وهو الآنَ مُنْخَفِضٌ عن المَطافِ.
ويُسْتَحَبّ إتيانُ المساجِدِ والمواضِعِ المشرَّفَة بمكَّةَ، وزيارةُ النبيِّ صلى الله عليه و آله و سلم والأئَّمةِ وفاطمةَ عليهم السلام بالمدينة، وإتيانُ قبورِ الشهداء والصحابةِ والصالحين.
قال صلى الله عليه و آله و سلم:
مَنْ حجَّ ولم يَزُرْني فقد جَفاني، ومَنْ جَفاني جَفَوْتُهُ يومَ القيامة 2. ومَنْ
أتاني زائراً كنتُ شفيعَهُ يومَ القيامة 3
وعن فاطمة عليها السلامُ أنّها قالت:
أخْبَرَني أبي أنّه مَنْ سَلَّمَ عليه وعليَّ ثلاثةَ أيّامٍ أوْجَبَ اللّٰهُ له الجنَّةَ، فقيل لها: في حياتكما؟ قالت: نعم وبعدَ موتنا 4.
وَلْتُزَرْ ببيتِها والروضةِ والبقيعِ. وقال الباقر عليه السلام: «ابدؤوا بمكّة واخْتِموا