21
[
الخامس
] قال صلى الله عليه و آله و سلم: «الحجّاجُ والعمّارُ وَفْدُ اللّٰه وزوّاره، إن سألوه أعطاهم، وإن استغفروه غفر لهم، وإن دعوه استجاب لهم، وإن شفعوا إليه شفّعهم» 1.
السادس: روي عنه صلى الله عليه و آله و سلم من طرق أهل بيته عليهم السلام: «أعظم الناس ذنباً مَن وقف بعرفة وظنّ أنّ اللّٰه لم يغفر له» 2.
وفي فضل جزئيات الحج أخبار كثيرة تُطلب من مظانّها 3.
البحث الثاني:
في الآداب الدقيقة
وهي عشرة:
الأول: أن تكون النفقة حلالاً، ويخلو القلب عن تجارة تشغله سوى اللّٰه تعالىٰ.
وفي الخبر من طريق أهل البيت: «إذا كان آخر الزمان خرج الناس إلى الحج علىٰ أربعة أصناف: سلاطينهم للنزهة، وأغنياؤهم للتجارة، وفقراؤهم للمسألة، وقرّاؤهم للسمعة» 4.
وفي الخبر إشارة إلىٰ جملة أغراض الدنيا الّتي يتصور أن تتصل بالحج، فكلّ ذلك مانع لفضيلة الحج ومقصود الشارع منه.
الثاني: أن لا يساعد الصادّين عن سبيل اللّٰه والمسجد الحرام بتسليم المكوس 5إليهم، فإنّ ذلك إعانة على الظلم، وتسهيل لأسبابه، وجرأة علىٰ سائر السالكين إلى اللّٰه، وَلْيَحْتَلْ في الخلاص، فإن لم يقدر فالرجوع أولىٰ من إعانة الظالمين على البدعة وجعلها سنة.
الثالث: التوسّع في الزاد، وطيب النفس في البذل، والإنفاق بالعدل، دون