192سماحتكم لما مضىٰ من ذلك؟ وما هي مجالات التحقيق التي اقترحتموها للمستقبل؟
جواب: لحسن الحظ قامت ممثلية الولي الفقيه بأعمال جديرة بالثناء لحد الآن وذلك فيما يتعلّق بنشر الكتب والملازم المطلوبة في موسم الحجّ، وقد تمَّ تأليف تلك الأعداد من الكتب ذات العلاقة بالحجّ والتي يحتاج اليها الحجّاج الكرام ونشرها، والحقّ يُقال إنَّ ايجاد مثل هذه الكمية من الكتب المتعلقة بمسائل الحجّ وخلال زمن محدود وقياسي لم يسبق له مثيل لا خلال الثورة ولا في تأريخ ايران قاطبة. وفي الواقع، تمَّ إنجاز كل تلك الاعمال بلطف الباري عزّوجل وجهود معاونية التربية والتحقيقات على أكمل وجه ممّا يستحقّ منّا كل تقدير واحترام.
لكن وبالرغم من ذلك فإني أعتقد أنَّه ما زال يمكن إنجاز الكثير من تلك الأعمال، على سبيل المثال لا الحصر: تأليف كتاب يتناول الأبعاد السياسية للحجّ وفلسفة البراءة من المشركين، لذا فإني أطلب من الأخوة تحضير وتهيئة عناوين رئيسية لموضوعات تخصّ هذا الهدف ووضعها في متناول يد المحققين والمثقفين داخل وخارج البلاد ليتمكنوا من كتابة وتأليف ما يلزم في هذا الخصوص.
والموضوع الآخر الذي لا يقلّ أهمية عن سابقه، هو تبيين وتوضيح الأبعاد الفقهية للحجّ ووضع الحلول للمشاكل الفقهية التي تواجه الحجّاج، وذلك نظراً لوجود بعض التفاوت فيما يتعلق بفتاوىٰ مراجع التقليد. وكذلك يجب بحث المواضيع المهمة الأخرىٰ مثل مسألة تقديم القرابين، والاستظلال وحدود الطواف وما شابه ممّا يتطلَّبُ اهتمام المحققين الواسع في هذا المجال.
فعندما يتمّ ذبح الآلاف من الخراف وغيرها في منىً وذلك يوم عيد الاضحىٰ، تبقىٰ هذه الكمّيات الهائلة من اللّحوم دون نفع أو فائدة، وعندئذٍ