186ولهذافإنَّدفع الناس نحو ممارسة سلسلة من الأعمال الجافّة والجامدة إنما هو في الواقع تحريفٌ لمفهوم الحجّ وتحريف للاسلام الحقيقي كذلك.
ولذا فإصرار سماحة الإمام الخميني قدس سره وسماحة القائد المعظّم - مد ظلّه - وبصفتي المُنَفِّذ لأوامرهما، يُعتبر محاربةً ضد تحريف الحجّ، واعتباره حلّاً لمشاكل العالَم الاسلامي، إنَّ مشكلة المجتمعات الاسلامية الرئيسية في عصرنا الحاضر هي القوى الاستعمارية والرأسمالية، وفي حال زوال هذه السلطة واسترداد المسلمين لاستقلالهم وعزّتهم فإنَّ الكثير من مشاكل المجتمعات الإسلامية ستزول أيضاً. وتعقيباً على الآية القائلة:
«ليشهدوا منافِعَ لهم» فقد صرَّح سماحة الإمام الخميني قدس سره: أيّة منفعة أعظم وأهمُّ من تلك التي يتمّ من خلالها قطع يد القوى الاستكبارية عن المصادر المادية والثروات الموجودة تحت الارض وعموم الثروات في الأقطار الإسلامية؟ !
سؤال 4: لقد شهدنا في هذا العام بعض المسلمين من أقطار مختلفة وخصوصاً اللبنانيين اتّخذوا من شعب البراءة الايراني مثالاً ونموذجاً اِحتذوه فردّدوا شعارات مدوّية، مثل: «الموت لأمريكا والموت لإسرائيل» في الطواف ورمي الجمرات، فما هو تقييمكم لهذا الحَدَث؟
جواب: إنَّ العمل الشجاع والمقدام لمسلمي لبنان والأقطار الإسلامية الأخرىٰ في العام الماضي وهذه السنة، يدلُّ على الوعي التدريجي الحاصل لمسلمي العالَم، وتأثير المقاومة والإصرار اللذين تبديهما الجمهورية الاسلامية فيما يتعلّق بإقامة مراسيم البراءة، وعلى الرّغم من التبليغ المضاد الذي وضعه وعّاظ السلاطين على عاتقهم فإنّ هذا الوعي في تزايدٍ مستمر. أتمنىٰ من اللّٰه العلي العظيم أن نرىٰ ذلك اليوم الذي يَعُمُّ فيه هذا الوعي كلّ المسلمين، وأن يؤدي