172تقاضى عليه محمد بن عبد اللّٰه. أتأنف من نسبك يا محمد؟ !
فقال رسول اللّٰه: أنا رسول اللّٰه وإن لم تُقرّوا. ثم قال: اُمحُ يا علي واكتب: محمد بن عبد اللّٰه.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما أمحو اسمك من النبوة أبداً! فمحاه رسول اللّٰه بيده.
ثم كتب [ علي عليه السلام ] :
«هذا ما اصطلح عليه محمد بن عبد اللّٰه والملأ من قريش وسهيل بن عمرو، اصطلحوا على:
1 - وضع الحرب بينهم عشر سنين 1على أن يكفّ بعض عن بعض وعلى أنه لا إسلال ولا إغلال 2وأن بيننا وبينهم غيبة مكفوفة.
2 - وأنه من أحبّ أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل، وأنّ من أحبّ أن يدخل في عهد قريش وعقدها، فعل.
3 - وأنه من أتىٰ من قريش إلى أصحاب محمد بغير إذن وليّه يردّوه اليه، وأنه من أتى قريشاً من أصحاب محمد لم يردّوه اليه.
4 - وأن يكون الإسلام ظاهراً بمكة، لا يُكره أحد على دينه ولا يؤذىٰ ولا يُعيّر.
5 - وأن محمداً يرجع عنهم عامه هذا، وأصحابه، ثم يدخل في العام القابل مكة، فيقيم فيها ثلاثة أيام. ولا يدخل عليها بسلاح الا سلاح المسافر: السيوف في القِراب» وشهد على الكتاب المهاجرون والأنصار، وكتب علي بن أبي طالب 3.
كذا ذكر شروط الصلح القمي في تفسيره، وكذا في سائر مصادر السيرة والتاريخ، وزاد في «تفسير العياشي» في خبر عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «كان من شرط رسول اللّٰه عليهم: أن يرفعوا الأصنام. .» 4أي في هذه الأيام الثلاثة