151فيه أيضاً تكون أكثر ثواباً وفضيلةً بالطبع، لما ورد في الخبر:
عن رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم، قال:
الصلوة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي عشرة آلاف صلاة. . . 1.
وقال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: صلاة في مسجدي هذا خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه إلّاالمسجد الحرام 2.
وقال رسول اللّٰه أيضاً: صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلّاالمسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاةٍ فيما سواه 3.
هذا، ولكن يا حبّذا لو تؤدَّى الصلاة جماعة في هذا المسجد المكرّم المطهّر الحرام حتىٰ يحصل الحظّ الوافر للمصلّين، ويتمتعوا من الثواب الجزيل والرحمة الواسعة في ذلك المكان المبارك.
ولا يخفىٰ أن فقهاء الشيعة جوّزوا الصلاة بالجماعة خلف أئمة أهل السنة وأكّدوا على الشيعة الإمامية أن يحضروا مساجدهم وجماعاتهم لما وردت في ذلك أحاديث نذكر بعضها:
إسحاق بن عمار قال: قال لي أبو عبد اللّٰه عليه السلام: يا إسحاق! أتصلّي معهم في المسجد؟ قلت: نعم، قال: صلّ معهم فإن المصلّي معهم في الصف الاول كالشاهر سيفه في سبيل اللّٰه - عزّ وجلّ - 4.
وقال الصادق عليه السلام: من صلِّىٰ معهم في الصف الأول كان كمن صلّىٰ خلف رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم في الصف الأوّل 5.
وقال عليه السلام أيضاً: خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة المؤذنين فافعلوا، فإنّكم إذا فعلتم ذلك قالوا:
هؤلاء الجعفرية، رحم اللّٰه جعفراً ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه، وإذا تركتم ذلك قالوا: هؤلاء الجعفرية، فعل اللّٰه بجعفر، ما كان أسوء ما يؤدب