149
الاستدارة وصلاة الجماعة في المسجد الحرام
محمد علي مقدادي
قال اللّٰه تبارك وتعالىٰ: « . . . فولِّ وجهَكَ شطرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كنتُم فَولّوا وجوهَكُم شَطرَهُ. . .» 1.
الصلوات الخمس اليومية من الواجبات التي أكّد الشارع المقدس أداءَها بشكل جماعي، والأمة المسلمة - ومنذ ذلك اليوم الذي فرضت فيه تلكالصلوات وحتىالآن - تحرص علىٰ تأديتها جماعة لفضيلتها العظيمة. نذكر بعض النصوص الواردة في هذا الباب:
قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم: أتاني جبرئيل في سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر. . . فقلت: يا جبرئيل! ما لأمتّي في الجماعة؟ قال: يا محمد! . . . وإذا كانوا عشرة، كتب اللّٰه لكلّ واحد بكلّ ركعة اثنين وسبعين ألفاً وثمانمائة صلاة، فإن زادوا على العشرة فلو صارت بحار السموات والأرض مداداً والأشجار أقلاماً والثقلان مع الملائكة كُتّاباً لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة واحدة.
يا محمد: تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام خير له من ستين ألف حجّة