142استلام الركنين الشاميين لأنهما من البيت وإلّا لم يرد هذا الاستحباب إن لم يكونا قد بناهما إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.
عن أحمد بن عيسىٰ عن إبراهيم بن أبي محمود قال: قلت للرضا عليه السلام استلم اليماني والشامي والغربي؟ قال: نعم.
فعن محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسىٰ عن أبن أبي عمير، عن جميل بن صالح - أنه رأىٰ أبا عبد اللّٰه عليه السلام يستلم الأركان كلّها 1.
ورواه الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن أحمدبن محمد مثله، وقال الشيخ الطوسي في النهاية، ويستحب أن يستلم الأركان كلّها وأشدّها تأكيداً الركن الذي فيه الحجر الأسود (236 النهاية) 2. فلو اختصر شيء من الكعبة وضمّ إلى الحِجر لما كانت هذه الأركان هي أركان البيت الوارد فيها استحباب الاستلام.
أما في مسألة وجوب إدخال الحجر في الطواف بأن يمشي خارجه لا فيه وهي مما لا خلاف فيها بين فقهاء الإمامية وأدلتهم علىٰ ذلك اختلفت باختلاف اجتهاداتهم، فإضافة إلىٰ دليل التأسي برسول اللّٰه صلى الله عليه و آله و سلم للأمر به يمكن حصر أدلتهم ب:
أولاً: الإجماع، وقال في الجواهر: بل الإجماع بقسيمه عليه، بل المحكي منهما مستفيض.
ثانياً: الأخبار التي تشهد علىٰ وجوب إدخاله في الطواف، وقد عبرت الأخبار بلفظة الاختصار ومعناها عدم إدخال الحِجر في الطواف.
. . . عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام: مَن اختصر في الحجر الطواف، فليعد طوافه من الحَجر الأسود إلى الحجر الأسود 3.
. . . عن إبراهيم بن سفيان قال: كتبت إلىٰ أبي الحسن الرضا عليه السلام أمرأة