141محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيىٰ، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية بن عمار قال: سألت أبا عبد اللّٰه عليه السلام عن الحِجر أمن البيت هو أو فيه شىءٌ من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر. ولكن أسماعيل دفن أمّه فيه فكره أن يوطأ، فجعل عليه حِجراً وفيه قبور أنبياء 1.
محمد بن علي بن علي بن الحسين عن النبيِّ والأئمة عليهم السلام قال: صار الناس يطوفون حول الحِجر ولا يطوفون فيه؛ لأن أمّ إسماعيل دفنت في الحجر ففيه قبرها، فطيف كذلك لئلّا يوطأ قبرها 2.
وعن زرارة عن أبي عبد اللّٰه عليه السلام قال: سألته عن الحِجر هل فيه شىء من البيت؟ فقال: لا، ولا قلامة ظفر 3.
ومع قوة هاتين الروايتين (ولا قلامة ظفر. . .) سنداً ومتناً، فإني وجدت الفريق القائل بان الحجر من البيت وجدته ساكتاً عن هاتين الروايتين ولم يشر إليهما ولم يبدِ رأياً فيهما، وهو أمر أثار استغرابي - حقّاً - للصراحة التي يتصفان بها في عدم وجود شيء من البيت في الحِجر. ولأن الأَولىٰ لهذا الفريق أن يبدي رأيه فيهما ليكون موقفه أكثر سلامة وأقوى حجة، يشكّلان أقوى أدلة الرافضين لدخول شيء من البيت في الحجر. وكذلك الأمر في خبر يونس بن يعقوب (. . . كذب صل فيه حيث شئت) .
كما أن الشيخ يوسف البحراني صاحب الحدائق الناضرة قال: ويمكن أن يكون مستند المشهور ما نقل عن العلامة في التذكرة كما نقلناه سابقاً وأما رأيُه فهو: . . . وبالجملة فالظاهر من أخبارنا خروجه كاملاً عن البيت، وما ذكروه من هذا القول المشهور لا نعرف له مستنداً. والمستند الثاني الذي يمكن أن يكون دليلاً علىٰ أنه ليس من البيت وأن البيت لم ينقص منه 5-7 أذرع وبالتالي فإن ركنيه الشاميين في جهته الشمالية من البيت، هو ما ورد من استحباب تقبيل أو