108فعن أبي عبد اللّٰه الصادق عليه السلام قال: الحجر بيت إسماعيل، وفيه قبر هاجر، وقبر إسماعيل. ولما سأله الحلبي قال: . . . وفيه قبور أنبياء 1.
وعن معاوية بن عمار قال: قال أبو عبد اللّٰه عليه السلام: دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل 2.
وعن ابن عباس: في المسجد الحرام قبران ليس فيه غيرهما [ ويبدو أنه يقصد من الأنبياء ] . . . قبر إسماعيل في الحجر، وقبر شعيب مقابل الحجر الأسود.
بينما روى محمد بن سابط عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنه قال: كان النبيُّ من الأنبياء إذا هلكت أمته لحق مكة فتعبّد بها هو ومَن آمن معه حتى يموتوا، فمات فيها نوح وهود وصالح وقبورهم بين زمزم والحِجر 3.
وصف حجر إسماعيل وعمارته وذرعه وما كتب عليه:
ما وصفه السيد الطباطبائي 4:
وقبالة الميزاب حائط قوسي يسمىٰ بالحطيم، وهو قوس من البناء طرفاه إلىٰ زاويتي البيت الشمالية والغربية، ويبعدان عنهما مقدار مترين وثلاثة سانتيمترات، ويبلغ ارتفاعه متراً، وسمكه متراً ونصف متر؛ وهو مبطن بالرخام المنقوش، والمسافة بين منتصف هذا القوس من داخله إلىٰ منتصف ضلع الكعبة ثمانية أمتار وأربعة وأربعون سانتيمتراً.
والفضاء الواقع بين الحطيم وحائط البيت هو المسمىٰ بحجر إسماعيل، وقد كان يدخل منه ثلاثة أمتار تقريباً في الكعبة في بناء إبراهيم، والباقي كان زريبة لغنم هاجر وولدها، ويقال: إن هاجر وإسماعيل مدفونان في الحجر.
ومما ذكره الأزرقي في وصف الحجر وذرعه 5:
قال أبو الوليد: الحجر مدور وهو ما بين الركن الشامي والركن الغربي،