204أحاطت بمكّة من ثلاث جهات: أذاخر حيث دخل رسولاللّٰه ( صلى الله عليه و آله) ، وكداء - بالفتح - حيث دخل الزبير وكتائب من الأنصار، وكُدَى - بالضم والقصر - حيث دخل خالد. فاجتمعت في المسجد الحرام. فكيف يقاتل خالد في الخندمة في أعلىٰ مكّة؟
لكن هذه فرقة أرسلها الزبير لا شك، للسيطرة علىٰ جبل الخندمة المسيطر علىٰ كلّ معلاة مكّة إلى المسجد الحرام، وتوطئة لنزول رسول اللّٰه في الأبطح، ولأن فيلق الزبير يمر بسفح الخنادم فلا شك أن مجموعة صفوان ناوشتهم وهم بين ثنية المدنيين (ريع الحجون اليوم) وبين المسجد الحرام، فأمر القائد بتطهير هذا الجيب لتخلو معلاة مكة وتأمن.
وقال بُدَيل بن عبد مناة بن أم أصرم يخاطب أنس بن زنيم الديلي، والديل من كنانة، رهط أبي الأسود الدُّؤلي، صاحب الإمام علي ( عليه السلام) .
بكى أنَسٌ رَزْناً، فأَعوله البُكا
. . . يتبع
الهوامش: