201الحرام دخل قبره في المسجد، ذكر ذلك الزبير بن أبي بكر.
وقال الغَنَوي:
يوم ابن جُدعان بجنب الحزوره
كأنه قَيصرْ أو ذو الدسكرهْ
روى الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد اللّٰه بن عدي بن حمراء الزهري أخبره، أنه سمع رسول اللّٰه ( صلى الله عليه و آله) يقول وهو واقف بالحزورة في سوق مكة (واللّٰه إنك لخير أرض اللّٰه، وأحبّ أرض اللّٰه إليّ، ولولا أني أُخرجتُ منك ما خرجت) .
قلت: ولذا احتج الشافعي، بأنّ مكّة أفضل البلدان على الإطلاق.
ولذا يتعين أن موضع الحزورة هو داخل الركن الشمالي الغربي من المسجد الحرام، قبل التوسعة العثمانية، أي أنّها الآن في طرف الصحن مما يلي ذلك الركن.
الخَطُم:
بفتح الخاء المعجمة وضم الطاء المهملة: هو ما يسميه عرب اليوم الخشم، وهو النعف المنقاد من الجبل إلى الأرض، وبمكّة خطمان: أحدهما خطم الحُجُون، وهو ما حازت مقبرة أهل مكة باتجاه أذاخر. وعن يمين الأبطح.
وفي هذا يقول الحارث بن خالد: 1أقوى من آل فطيمة الحزم فالعَيْرتان فأوحش الخَطُم
وهذا هو الذي يقع في سفحه حي الجعفرية الممتد من مقبرة أهل مكة القديمة إلى شعب أذاخر اليماني، وله شاهد في الحجون.
والخطم الآخر يقع شمال عَرَفة بينهما سيل عُرَنَة يأخذ بعضه حدّ الحرم، يتصل شمالاً بجبال الشُّعُر جمع شعراء، ثم جبل الطارقي، وتمتد منه إلى الشرق والشمال الشرقي سهول المُغَمّس.