200اسم لمدينة، وأنشد لابن هَرْمة:
وخَليْتُ حراءُ من ربيع وصيف
نعامة رحل وافراً ومقر نصا
واجراها لضرورة الشعر. وقال أبو حاتم: التذكير في حراء أعرف الوجهين. وذكر الحديث السابق مع اختلاف في اللفظ.
وقال رؤبة: ورب وجهٍ من حراءٍ منحن.
قال الأصمعي: لم أره منحنياً. قال المؤلف: أمّا قول عرام: أرفع من ثبير.
فهو خطأ تظهره المشاهدة، وقُلَّة حراء فيها شيء من الانحناء.
الحَزْوَرَة:
قال الأزرقي: 1الحَزْوَرَة وهي كانت سوق مكة، كانت بفناء دار أم هاني ابنة أبي طالب التي كانت عند الحناطين 2، فدخلت في المسجد الحرام، كانت في أصل المنارة إلى الحثمة والحزاور والجباجب الأسواق، وقال بعض المكيين: بل كانت الحَزْورَة في موضع السقاية التي عملت الخَيْزرَان بفناء دار الأرقم؛ وقال بعضهم: كانت بحذاء الردم في الوادي، والأولى أنها كانت عند الحناطين أثبت وأشهر عند أهل مكة. وروى سفيان عن ابن شهاب قال: قال رسول اللّٰه ( صلى الله عليه و آله) وهو بالحزورة: أما واللّٰه إنك لأحبّ البلاد إلى اللّٰه - سبحانه - ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. قال سفيان، وقد دخلَتْ الحَزورة في المسجد الحرام وفي الحزورة يقول الجرهمي:
بدأها قوم أشحّاء أشدَّة
علىٰ ما بهم يشرونها بالحزاور
وقال أبو عبيد البكري:
الحَزْوَرة: موضع بمكة يلي البيت، وفيه دفن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد اللّٰه، ابن أخي طلحة بن عبيد اللّٰه وكان قُتِل مع ابن الزبير، فلما زيد في المسجد