195ويقول كثير بن كثير - بفتح الكاف - السهمي: 1كم بذاك الحُجُون من حيّ صدقٍ
وقال أبو ذؤيب الهذلي: 2ألِكني إليها وخيرُ الرس
وقال النصيب: 3لا أنساك ما أرسَى ثَبِيرٌ مكانَه
وقد رأيت مَن تمحل وفسّر هذا الشعر، ففسّر (المرق) بأنّه نوع من العطور.
والعرب تعرف المرق وقبح ريحه في الثياب، خاصة أن الموقف كان موقف سباب ومعايرة.
وهذان حجازيان تقدم أحدهما فقطن الشام، وعدَّ اللاحق جالية أي غريباً!
الحُجُون:
بضم الحاء المهملة والجيم على التوالي. . والعامة اليوم تقول: الحُجُول، بإبدال النون لاماً، وذلك لقرب مخارج الحروف.
كانت جرهم سادة البيت فبغوا وفسقوا فيه فثارت الحرب بينهم وبين خُزاعة فأجلتهم خزاعة إلى اليمن، فضلت إبل لمُضاض بن عمرو الجُرهمي ملك جرهم، فتابع أثرها حتىٰ أشرف علىٰ وادي مكة، فإذا بإبله تنحر وتطبخ، فأنشأ مُضاض يقول: