81علىٰ إحلاله إلى أن يحرم بالحج.
ويُستحبّ كونه يوم الثامن من ذي الحجّة من المسجد الحرام، وأفضلُه المقام أو الحِجْرُ تحت الميزاب، ونيّته: «أُحْرِمُ بحجّ التمتّع لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» ثمّ ينوي التلبية: «أُلبّي لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» [ ويقول: ] «لبّيك اللّهمّ لبّيك، لبّيك، إنّ الحمد والنعمة والملك لك، لا شريك لك لبّيك» .
فإذا وصل إلى عرفاتٍ وجب عليه الكونُ بها من زوال الشمس يوم التاسع إلى غروبها ناوياً - قبل الزوال أو بعده بغير فصل تقريباً -: «أقِفُ بعرفةَ لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» .
فاذا غربت الشمس أفاض إلى المشعر الحرام، ووجب عليه المبيتُ به بقيّة تلك الليلة ناوياً: «أبيتُ بالمشعر لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» ، فإذا أصبح وجب عليه الكونُ به إلى طلوع الشمس ناوياً بعد الفجر أو قبله - كما مرّ -: «أقِفُ بالمشعر لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» . ولو اقتصر علىٰ نيّةٍ واحدةٍ حين الوصول إليه ليلاً تشتملُ علىٰ قصد الكونِ به إلى طلوع الشمس كفىٰ.
فإذا طلعت الشمس أفاض إلى منى، ووجب عليه بها ثلاثة أفعالٍ: رمي جمرة العقبة بسبع حصيات حرميةٍ أبكارٍ، مبتدئاً به عند وصوله إلى منًى، ثمّ ذبح الهدْي، وهو ثَنيٌّ من النعم تامُّ الخلقة سمينٌ بحيث يكون علىٰ كليتيه شخمٌ ولو ظنّاً، وتفريقه ثلاثة أجزاء: فيأكل شيئاً منه، ويُهْدِي ثُلْثَه لبعض إخوانه من المؤمنين، ويتصدّق بثُلْثِه علىٰ فقيرٍ من فقرائهم. ونيّة الرمي: «أرمي هذه الجمرة بسبع حصيات لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» . ونيّة الذبح: «أذبَحُ هذا الهَدْيَ لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» . ونيّة الأكل والإهداء والصدقة: «آكُلُ من هذا الهَدْي لوجوبه قربةً إلى اللّٰه، أُهْدِي ثُلثَ هذا الهَدْي لوجوبه قربةً إلى اللّٰه، أتصدّقُ بثُلْثِ هذا الهدي لوجوبه قربةً إلى اللّٰه» .