373 - عبد اللّٰه بن عمر بن الخطاب؛ ما يقارب من 32 حديثاً.
4 - جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري؛ ما يقارب من 22 حديثاً.
هذه النتيجة التي توصّلنا إليها وجدناها بعد ذلك عند الإمام الشافعي إذ يقول: لهؤلاء الأربعة ميزة في حجّة الوداع 1. إضافةً إلىٰ هؤلاء الأربعة، روي عن أنس بن مالك صحابي الرسول وخادمه ما يقارب من أربع عشرة رواية، وعن عليّ عليه السلام في كتب أهل السنّة هذا العدد نفسه تقريباً، لكن الكتب الحديثية الشيعية كما سنرى نقلت عن عليّ روايات كثيرة.
ولابدّ من الإشارة إلىٰ مسألة لا تخفى على المتخصّصين في هذا الحقل: هي أنّ رواية الراوي في كتب الصحاح والسنن تكرّرت، بطريق واحد أحياناً، أو بطرق متعددة أحياناً أخرى، مع وجود اختلاف في ألفاظها. وفي إحصاء روايات الراوي ينبغي أن نحذف المكرّر، وهذا ما فعلناه. ومع أننا فهرسنا روايات الحج في الكتب المذكورة، راجعنا - تجنباً للمكرّر - كتاب «التاج الجامع للأصول من أحاديث الرسول» الذي أدغم مكرّر كتابٍ أو عدّة كتب، واحتسبنا أيضاً الروايات التي لم ترد في هذا الكتاب، ورويت في مصادر أخرى. ومع ذلك لا ندّعي أن إحصاءنا يطابق الواقع تماماً، لكنّه يقترب منه حتماً.
بين هؤلاء الأربعة، ينفرد جابر بن عبد اللّٰه الأنصاري بروايته لحجة الوداع كاملة كما رآها، ونحن سندرس هذا الحديث، وحديثاً آخر شبيهاً له روي عن طرق الشيعة دراسة مقارنة. أما الثلاثة الآخرون فَرَووا حجة الوداع بشكل متفرّق من خلال روايات متعددة، وروايات كلّ منهم تتضمّن قسماً رئيساً من أحداث حجة الوداع. وهذا استعراض لمكانة الصحابة الأربعة من حجّة الوداع:
1 - عبد اللّٰه بن عباس بن عبد المطلب: ابن عم الرسول، كان في حجة الوداع مع أسرة الرسول الأعظم، وشاهد عن كثب مجريات حجة الوداع. كان له