246
«. . . فهم في روضة يُحبرون» 1جاء في مجمع البيان اختصاص هذه الحالة بالمؤمنين في روضة وهي الجنّة، أحسن شيء، لا يوجد مثلها عند العرب 2.
والِمحْبٰار من الأرض السريعة النبات الكثيرة الخيرات. والمدينة محبورة لأنّ فيها نعم اللّٰه مع السرور والخيرات الكثيرة. وقد لقّب رسولنا الكريم ب (المحبور) كما جاء في دعاء النّور المروي عن سلمان الفارسي رحمه الله عن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت: علّمني رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله هذا الدعاء: «بسم اللّٰه النور بسم اللّٰه الذي يقول للشيء كن فيكون. . . بسم اللّٰه الذي أنزل النور على الطور بقدر مقدور في كتاب مسطور علىٰ نَبيّ مَحْبُور» 3.
71 - المَحْرُوسَة:
لأنّ المدينة تُحرَسُ بالملائكة. روى الجندي عن النبي صلى الله عليه و آله قال: «المدينة مشتبكة بالملائكة علىٰ كلّ نقب منها ملك يحرسها» 4.
في هذا الحديث حراسة الملائكة تتعلّق بالنقب؛ لأنّ النقب طريق في الجبل، والعدو يتسلّل منه، وحينما كانت الطرق الجبليّة محفوظة فالمدينة محروسة.
72 - المَحْفُوفَة:
وأيضاً تُسمى محفوفة: لأنّ النبي صلى الله عليه و آله قال: «المدينة ومكّة محفوفتان بالملائكة علىٰ كلّ نَقْب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون» 5.
قال الشاعر: مَحْرُوسَةٌ مِنْ كُلِّ رجسٍ طارقِ
كَلِفٍ شَحِيحٍ باخِلٍ بِنَواهٰا 6