242سمّيت بذلك لأنّ المدينة عصمت المهاجرين من كيد المشركين. وهي حصن الإسلام والمسلمين. وكان المسلمون يعتصمون بها، وقيل: معنى العاصمة المعصومة، لعصمتها قديماً بجيوش موسى وداود عليهما السلام حيث إنّهم مبعوثون إلىٰ مَن كان فيها من الجبابرة 1، أو لعدم دخول الطاعون والدّجال فيها، قال رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله: «من أراد أهل المدينة بسوء أذابه اللّٰه» 2.
55 - العَذرَاء:
والدليل علىٰ تسميتها بالعذراء لصعوبتها وامتناعها على الأعداء حتّى تسلّمها رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله وهو المالك، وهي منقولة عن التوراة علىٰ ما رواه إبراهيم بن أبي يحيى: إنّ هذا الاسم مع أسماء أخر مذكورة في الكتب السماوية 3.
56 - العَرَاء:
سمّيت بهذا الاسم لعدم ارتفاع أبنية المدينة في السماء، حيث إنّ المسلمين حاولوا أن لا ترتفع أبنيتهم علىٰ بيت رسول اللّٰه صلى الله عليه و آله ومسجده، ومن ثمّ تُشبه المدينة بالناقة العراء الّتي لا سنام لها أو لصغر سنامها 4.
وقال الأزهري: العُرى سادات الناس الذين يعتصم بهم الضعفاء، ويعيشون بعرفهم، ومن حيث إنّ المدينة صارت محتماً للمستضعفين بعد مهاجرة النبيّ صلى الله عليه و آله لكي يصبحوا سعداء، فسميّت بالعُرى 5.
57 - العَرُوض:
وهو كصَبور يطلق علىٰ أرض منخفضة، تكون فيها أودية السيول والمدينة كذلك؛ ولذا تُسمّىٰ بالعَروض لأنّها من بلاد نجد، ونجد كلّها علىٰ خطّ