24كاقتدائهم به في الجانب الإيجابي من الاقتداء أي المولاة، كمناسك الحج والزيارة.
إثبات الإمامة في نهج البلاغة:
الآية الكريمة: «إن أولى الناس بإبراهيم» من جملة الآيات التي استفاد منها أمير المؤمنين عليه السلام لإثبات حقّه كما ورد في نهج البلاغة، وجعلها محوراً لاستدلاله علىٰ هذا الأمر.
نموذجان من كلام الإمام عليه السلام:
النموذج الأول: عبارة عن الكتاب الذي أرسله الإمام عليه السلام إلى معاوية، حيث استنطق فيه سمةً من فضائل أهل البيت.
ويقول عليه السلام أيضاً: إن قوماً يقتلون في جبهات القتال، ولكن قتيلنا يحظىٰ بلقب «سيد الشهداء» ، وإن قوماً قطّعت أيديهم في المعارك، حتّىٰ إذا قطعت يدُ أحدنا، بلغ مقام «الطيار في الجنّة» و «ذو الجناحين» .
صلة الرحم وطاعة النبيّ عاملا تثبيت الخلافة:
يقول عليه السلام في نهاية الكتاب: «فإسلامُنا قد سُمع، وجاهليتنا لا تُدفع، وكتابُ اللّٰه يجمع لنا ما شَذَّ عنّا» ؛ أي: إن سوابقنا ولواحقنا واضحة، وآيات القرآن الكريم جمعت ما شذّ عنّا؛ وهو قوله سبحانه وتعالى: «. . . وأولوا الأرحام بعضهم أولىٰ ببعض في كتاب اللّٰه. . .» 1، وقوله تعالىٰ: «إن أولى الناس بإبراهيم لَلّذين اتبعوه وهذا النبيّ والذين آمنوا» . وطبقاً لما جاء في هاتين الآيتين، نحن أولى بالإمامة والخلافة لو كانتا علىٰ أساس القرابة. وإن كانتا علىٰ أساس الطاعة والاتّباع، فنحن أولى بالأمر أيضاً، وإننا أقرب إلى النبيّ في كلتا الحالتين، فنحن