21بعض الآيات وردت بلحاظ هذا المعنىٰ، مثل قوله تعالى: «إنّ الدّين عند اللّٰه الإسلام» 1.
المراد بكون إبراهيم عليه السلام مسلماً:
أما كون المسلمين يعدّون إبراهيم الخليل عليه السلام مسلماً، وينسبونه لهم في مناظراتهم، فإنّ السبب في ذلك يعود أولاً: إلى أنهم يستظهرون سيرته عليه السلام من كتابهم السماوي. ويعود ثانياً: إلى أن مرادهم من كلمة الإسلام هو أنه عليه السلام منسجم ومتطابقٌ مع الدين الإسلامي في الخطوط الأصلية والأصول الأساسية، وإن كان عليه السلام متطابقاً مع الخطوط العامّة للتوراة والإنجيل أيضاً، ولكن بما أن ذينك الكتابين ابتليا بالتحريف وبقي القرآن مصوناً منه، لذا يمكننا أن نقول:
إنّه عليه السلام وبقية الأنبياء الإبراهيميين يتوافقون مع أصول القرآن ودين المسلمين.
«إنّ أولى الناس بإبراهيم للذين اتّبعوه وهذا النّبي والذين آمنوا واللّٰه ولي المؤمنين» 2.
ارتباط ثلاثة مجاميع بسيدنا إبراهيم:
بعد أن نفت الآية الكريمة في الجزء السابق، ارتباط سيدنا إبراهيم باليهود والنصارىٰ، ونفت كذلك انتساب وارتباط تلك المجموعتين به، فقد قدّمت ثلاثة مجاميع علىٰ أنّهم ورثته وأتباعه:
1 - المؤمنون به من الذين عاصروه واتّبعوه ونصروه «لَلّذين اتّبعوه» .
2 - خاتم الأنبياء «وهذا النبيّ» .
3 - المؤمنون بخاتم الأنبياء «والذين آمنوا» .