151 - احتجاج ومناظرة أهل الكتاب.
2 - عدم وجود الارتباط بين إبراهيم عليه السلام واليهود والنصارىٰ.
3 - أصل وأساس دين إبراهيم الخليل - سلام اللّٰه عليه -.
4 - استدلال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالآية، فيما يتعلق بمسألة الخلافة.
احتجاج أهل الكتاب:
بما أنّ النبيَّ إبراهيم عليه السلام يُذكر بكلّ عظمةٍ في الكتب السماويّة، وبين اتباع الأديان الإلهيّة كذلك، فإنّ كلاً من الهيود والنصارىٰ عدّوه عليه السلام منهم، ووصفوه بأنّه مسيحي أو يهودي، وذهبوا في ذلك إلى مرحلة المحاججة والمناظرة.
محور الاحتجاج:
المستفاد من ظاهر الآية: أنّهم كانوا يحاجّون علىٰ أمرٍ غير معقول! فهل ذلك كان بسبب ما تقوله إليهود: إنّ النبي إبراهيم عليه السلام كان يعمل بشريعة موسى، أم لما تقوله المسيحيّة من أنّه عليه السلام كان يعمل طبقاً لدين عيسىٰ؟ !
من المستبعد أن يحصل مثل هذا الاحتجاج؛ لأنّه من الواضح جداً أنّه عليه السلام سبق موسى وعيسى، وعاش قبل هذين النبيّين عليهما السلام بعدة قرون، إذن كيف يمكن أن يتّبع ديناً لم يأتِ بعد؟ !
قبل البدء بالبحث حول محور احتجاج أهل الكتاب، يجب أن نعلم أنّ احتجاجهم، كان حول دين النبي إبراهيم عليه السلام وشريعته الخاصّة، ولم يكن حول أصل نبوّته أو رسالته أو جهاده. ويجب أن نعلم أيضاً، أنّهم عندما كانوا يقولون «كان إبراهيم يدين بديننا» ؛ كان مرادهم أنّ ديننا استمرارٌ لطريق إبراهيم ونحن