190
لمحة سريعة لفصول الكتاب:
لم يبوّب الفاكهي كتابه بشكل منظم، فكان يأتي بالعنوان ويدرج تحته ما لديه من معلومات. أمّا المتبقّي من الكتاب - اليوم - فهو يبدأ من النصوص التي تتحدث عن الحجر الأسود وفضيلته وأحكامه، وقد وردت هذه ضمن 15 عنواناً و 214 حديثاً وخبراً.
تناول هذا الفصل « الحجر الأسود» وكيفيّته وقدمه، وآداب استلامه وزيارته، وكيفية استلام النساء إيّاه، ومدىٰ ارتفاعه عن الأرض، والأركان الأُخرىٰ وكيفيّتها، والمسح عليه بالأيدي، والتقبيل وغيرها من آداب الأركان. تمتاز النصوص الواردة في هذا الفصل بالدقة، وجاءت إلى جانبها أيضاً أخبار ومواضيع تاريخية واجتماعية مهمّة.
تحدّث في الفصل الثاني عن مقام « الملتزم» . قال ياقوت الحموي: « الملتزم» ؛ ويقال له أيضاً: « المَدْعَى» و « المتعوّذ» : هو ما بين الحجر الأسود والباب. . . 1.
استعرض في هذا الفصل مقام « الملتزم» مستعيناً بالأخبار والروايات، وتحدّث عن أهميّته وفضائله، وعظمة الدعاء في هذا المكان والصورة التي يتم فيها، وذكر من وقفوا فيه موقف التضرع. ونقل أيضاً مواضيع أخرىٰ مفيدة في هذا الباب وقد تضمّن هذا البحث 76 حديثاً وخبراً.
اشتمل الفصل الثالث (ج1، 186 - 368) ، وهو فصل طويل نسبياً، على 60 بحثاً و 479 حديثاً وخبراً عن الطواف حول الكعبة وكيفيّته. فالكعبة بناء قديم حضيَ على مرّ العصور بتقديس واحترام الشعوب والأقوام. وكان الطواف حولها سُنّةً متّبعةً، إلا أن بعض التغييرات قد طرأت عليه عبر التاريخ فبدّلت من كيفيّته وأسلوب إقامته.
يتحدّث هذا الفصل عن طواف الكعبة وفضيلته وآدابه، وكيفية القيام بهذه العبادة المهمّة. الأحاديث والأخبار الواردة في هذا البحث نفيسة جداً فهي تكشف لنا عن الكثير من السنن والآداب الدينية والاجتماعية التي كانت سائدة عند الأقوام والشعوب آنذاك.
يصف هذا الفصل كيفية الطواف، وكيفية طواف النساء في الظروف والأزمنة المتباينة. وكيفية طواف أصحاب النذور؛ فالأشخاص الذين في رقبتهم نذر يطوفون على حالة وهيئة خاصّة، ويشير كذلك إلى كيفية إنهاء الطواف.
والطواف نيابة عن الأحياء أو الأموات، وطواف الأحرار وطواف العبيد في زمن الجاهلية، والحوادث التي وقعت خلال الطواف في الكعبة، وانهدام الكعبة. . . الخ. وقد ورد كلُّ ذلك بشكل مفصّل ويضم بين ثناياه الكثير من الأخبار والروايات. ونقل وفسّر في ختامه الحديث الشريف: « لا تُغزىٰ مكة بعد الفتح» .
وفي الفصل الرابع (ج1، 368 - 438) تناول وجوب الحج من خلال استعراضه ل 17 بحثاً، ونقله ل 187 حديثاً وخبراً دُرجت تحت عنوان « فريضة الحجّ» ، وأوضح أهمية هذه الشَعيرة الإلهية الكبرىٰ من خلال تفسيره للآية: «ومَن كفر فإن اللّٰه غنيّ عن العالمين» . واستعرض مواضيع شتّى ضمن عناوين متعددة: كاستطاعة الحجّ، والزاد والراحلة في الحجّ، وحجّ صغار السن، وفضيلة السير إلى الحجّ، والنتائج السيئة المترتّبة على ترك الحجّ، ومكانة الزائر لبيت اللّٰه، والمغفرة لذنوب الحجّاج، وفضل الحاج يوم القيامة الذي زار بيت اللّٰه وهو عارف بأهمية تلك الزيارة وما لها من حرمة.