22بسْم اللهِ الرَّحْمن الرَّحِيم، الحمد لله ربّ العالمين، و صلّى اللّه على سيّد المرسلين محمّد النبيّ 1 وآله الطاهرين الأخيار 2 وسلّم.
هذه رسالة تشتمل على واجبات الحجّ وأركانه، خالية عن التطويل والإكثار، في غاية الإيجاز والاختصار، لخّصت فيها ما يجب على كلّ حاجّ معرفته وعلمه، ولا يجوز له تركه وجهله، ولم نطوّل الكلام فيها بذكر الدعوات ولا الأفعال المندوبات، إذ جعلنا ذلك موكولاً إلى كتابنا الكبير المسمّى ب-: >المنهاج في مناسك الحاجّ<، وإنّما اقتصرنا في هذه الرسالة على ذكر الواجبات لا غير، والله الموفّق والمُعين على كلّ خير. وقد رتّبتها على فصول:
الفصل الأوّل: في المقدّمات
الحجّ من أعظم أركان الإسلام، و يجب في العمر مرّة واحدة على الفور بشروط أربعة:
الأوّل: التكليف، فلا يجب على الصّبيّ والمجنون، بل على البالغ العاقل.