122- علَم للشخص، وفي الوقت نفسه بمنزلة الوصف الذي يحكي عن صفات الجمال والجلال؛ لأنه لم يوضع للذات فقط بل للذات الجامعة للصفات العليا، فإذا قلنا (باسم الله) فكأنّا قلنا: باسم العالِم القادر السميع البصير، إلى غير ذلك من الصفات العالية.
فهذا النوع من الاسم الذي هو الوصف الحاكي عن صفات الجلال والجمال، قابل للاستعانة به؛ لأنّ الاستعانة به كأنّها استعانة بالذات، فكأنّ الإنسان يستعين بالموصوف بصفات الجلال والجمال.
وبالجملة الاسم بالمعنى الأول علَم محض لادور له سوى إحضار المسمّى في ذهن المخاطب.
وبالمعنى الثاني اسم، لكنه في الوقت نفسه لايفتقد معنى الوصفية، ولذلك يحكي عن الصفات الجمالية والجلالية المندرجة تحت ذلك الوصف. فالاستعانة بهذا الاسم استعانة بذاته تبارك وتعالى.
نعم، السؤال والجواب متعلقان بما إذا قلنا بأنّ الباء للاستعانة، والمتعلق هو أستعين، دون ما إذا كان الجار متعلقاً ب- (أبتدئ)، وتقدير الكلام: أبتدئ قرائتي بتسمية الله، أو أقرأ مبتدئاً بتسمية الله.