25
التاسع: مفهوم الإله عند الوثنيين
يظهر من بعض الآيات أنّ الإله عند المشركين عبارة عمّن ينصر عُبّادَه في الشدائد والملمّات، ويورث لهم عزّاً في الحياة.
قال سبحانه حاكياً عن عقيدتهم: وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ. 1
وقال تعالى: وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللّٰهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا. 2
وكانوا يسوّون بين الله والإلهة، يقول سبحانه حاكياً عن قولهم يوم القيامة:
تَاللّٰهِ إِنْ كُنّٰا لَفِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ
إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعٰالَمِينَ.
3
فإذا كانت الآلهة المزعومة عند المشركين هي الناصرة في الشدائد و واهبة العزّة، وفي مستواه سبحانه، فلا يراد بها عند الإطلاق إلاّ ما يراد من لفظ الجلالة مجرّدة عن العلَمية.