31عجزالقبة، وفيرأس الدرج باب صغيرٌ.
وأمّا بئر زمزم: وهو في وسط هذه القبة أيالكبيرة، وطوله أربعون ذراعاً وعليه خرزة من ألواح رصاص لها أضلاع، بين كلّ ضلع منها والآخر لوح رخامٍ، وعلى دوريها طوقان من حديد بينهما أميال من حديد، بين كلّ ميلين لوحٌ من نحاس مستديرة كاستدارتها، وارتفاع هذه الخرزة ذراع وثُلثا ذراع، وعرضها شبرٌ وثلاثة أصابع، ودورها عشرون ذراعاً، وهي عظيمة الهيكل، هائلة المنظر، وعليه بكراتٌ في الخشبتين المغروزتين، أحد طرفيهما في جدار الباب، وطرفهما الآخر في الجدار المقابل له، الذي ينتهي اليه طرف المطاف، وعلى الخشبتين خشبتان اُخريان لتغليق البكرات.
وأمّا القباب اللّاتي على رواق المسجد: مائة وعشرون قبة، واللّاتي على الزيادتين إحدى وثلاثون قبة، ست عشرة في الأولى، وخمس عشرة في الثانية.
وأما الأمكنة المُبتدعة 1لكلّ إمام فلا حاجة الىٰ ذكرها.
وأما الصّفا: كما روي عن المعصومين عليهم السلام أن المصطفى - آدم - نزل عليه؛ لأن اللّٰه تعالى قال في كتابه العزيز: إنّ اللّٰهَ اصْطَفىٰ آدمَ وَنوحًا وَآلَ إبراهيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلى العالمين 2وعليه بيوت لأهل مكّة. وفي أصل الجبل دكوك مبنية وثلاثة من العقود المتصلة بعضها الىٰ بعض:
الدّكة الأولى: لها ثلاث دُرج.
والثانية: لها أربع دُرج.
والثالثة: لها أربعُ دُرج.
والرابعة: لها درجتان.
وأما المروة: أيضاً جَبَلٌ نزلت عليه حواء عليها السلام ووجه تسميته هو أنّ المرأة نزلت عليه، كما روي أيضا عنهم عليهم السلام، وعليه أيضاً بيوت أهل مكّة، وفي أصل الجبل دكّة واحدة أرفع من أرض المسعى بدرجتين.
وبين الصّفا والمروة سوق للعطّارين وغيرهم، ليس عليه سقف، ومن وقف على الصفا يرى المروة وبالعكس.
ومن الصفا الى المروة خمسمائة وثلاثون خطوة إنسان معتدل القامة.
* * *